فصل: السنة الثالثة من سلطنة المنصور قلاوون

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة **


 السنة الثالثة من سلطنة المنصور قلاوون

وهي سنة ثمانين وستمائة‏.‏

فيها تربت جزيرة كبيرة ببحر النيل تجاه قرية بولاق واللوق وانقطع بسببها مجرى البحر ما بين قلعة المقس وساحل باب البحر والرملة وبين جزيرة الفيل ولم يعهد هذا فيما تقدم وحصل لأهل القاهرة مشقة يسيرة من نقل الماء لبعد البحر عنهم وأراد السلطان حفره فمنعوه وقالوا له‏:‏ هذا نشف إلى الأبد‏.‏

قلت‏:‏ وكذا وقع وغالب أملاك باب البحر والبساتين خارج باب البحر وداخله هي مكان البحر الذي نشف والتصقت المباني والبساتين بجزيرة الفيل وصارت غير جزيرة فسبحان وفيها توفي الشيخ الصالح الموله المعتقد إبراهيم بن سعيد الشاغوري المعروف بجيعانة في يوم الأحد سابع جمادى الأولى بدمشق ودفن بمقبرة المولهين بسفح قاسيون وله من العمر نحو سبعين سنة وكانت له جنازة عظيمة وكان له أحوال ومكاشفات رحمه الله‏.‏

وفيها توفي ملك التتار أبغا بن هولاكو بن تولي خان بن جنكزخان ملك التتار وطاغيتهم كان ملكا جليل الوفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي وفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي وفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي وفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي وفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي وفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي قدر عالي الهمة شجاعًا مقدامًا خبيرًا بالحروب لم يكن بعد والده مثله وكان على مذهب التتار واعتقادهم ومملكته متسعة جدًا وعساكره كثيرة وكان مع ذلك كلمته مسموعة في جنده مع كثرتهم‏.‏

ولما توجه أخوه منكوتمر بالعساكر إلى جهة الشام لم يكن ذلك عن رأيه بل أشير عليه فوافق ونزل في ذلك الوقت الرحبة أو بالقرب منها فلما بلغ أبغا كسرة منكوتمر رجع إلى همذان فمات غمًا وكمدًا‏.‏

ومات منكوتمر بعد أخيه أبغا بمدة يسيرة بين العيدين وله من العمر نحو خمسين سنة وقيل‏:‏ ثلاثين سنة والثاني أرجح‏.‏

ومات بعده بيومين أخوه آجاي على ما يأتي ذكر منكوتمر في القابلة‏.‏

وفيها توفي التاجر نجم الدين أبو العباس أحمد بن علي بن المظفر بن الحلي كان ذا نعمة ضخمة وثروة ظاهرة وأموال جمة وله التقدم في الدولة‏.‏

وفيها توفي الشيخ موفق الدين أبو العباس أحمد بن يوسف المعروف بالكواشي الإمام العالم المفسر صاحب التفسير الكبير والتفسير الصغير وهما من أحسن التفاسير وكانت له اليد الطولى في القراءات ومشاركة في غير ذلك من العلوم وكان مقيمًا بالجامع العتيق بالموصل منقطعًا عن الناس مجتهدًا في العبادة لا يقبل لأحد شيئًا وكان يزوره الملك ومن دونه فلا يقوم لهم ولا يعبأ بهم وكان له مجاهدات وكشوف وكرامات ولأهل تلك البلاد فيه عقيدة‏.‏

ومات وله تسعون سنة تقريبًا وكانت وفاته في سابع عشر جمادى الآخرة بالموصل ودفن بها‏.‏

وفيها توفي الأمير عز الدين المعروف بالحاج أزدمر بن عبد الله الجمدار كان من أعيان الأمراء وكان ممن انضاف إلى سنقر الأشقر لما تسلطن وكان سنقر جعله نائبا بدمشق ووقع له أمور ذكرنا بعضها في أول ترجمة الملك المنصور قلاوون إلى أن استشهد في واقعة التتار مع المنصور قلاوون بظاهر حمص مقبلًا غير مدبر رحمه الله وتقبل منه‏.‏

وفيها توفي الأمير عز الدين أيبك بن عبد الله الشجاعي الصالحي العمادي والي الولاة بالجهات القبلية كان دينًا خيرًا لين الجانب شديدًا على أهل الريب وجيهًا عند الملوك وكان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه في أموره ثم إنه ترك الأمر باختياره ولزم داره إلى أن مات بدمشق في جمادى الآخرة وقد بلغ خمسًا وثمانين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير بدر الدين بكتوت بن عبد الله الخازندار استشهد أيضًا في وقعة التتار وفيها توفي الأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار المقدم ذكره في قضية كتاب السر كان الملك الظاهر بيبرس يعتمد عليه وولاه دوادارًا وكان المطلع على أسراره وتدبير أمور القصاد والجواسيس والمكاتبات لا يشاركه في ذلك وزير ولا نائب سلطنة بل كان هو والأمير حسام الدين لاجين الأيدمري المعروف بالدرفيل فلما توفي لاجين المذكور انفرد بلبان بذلك وحده وكان مع هذه الخصوصية عند الملك الظاهر أمير عشرة وقيل جنديًا‏.‏

قال الصفدي‏:‏ لم يؤمره طبلخاناه إلى أن مات الملك الظاهر أنعم عليه ولده الملك السعيد بأمرة ستين فارسًا بالشام وبقي بعد ذلك إلى أن استشهد بظاهر حمص رحمه الله وقد نيف على ستين سنة‏.‏

وفيها توفي الأمير شمس الدين سنقر بن عبد الله الألفي كان من أعيان الأمراء الظاهرية وولي نيابة السلطنة بمصر للملك السعيد بعد موت الأمير بدر الدين بيليك الخازندار وباشر النيابة أحسن مباشرة إلى أن استعفى فاعفي وولي النيابة عوضه الأمير كوندك فكان ذهاب الدولة على يده‏.‏

ثم قبض الملك المنصور على سنقر هذا واعتقله بالإسكندرية وقيل بقلعة الجبل إلى أن مات وله من العمر نحو أربعين سنة‏.‏

وفيها توفي الشيخ علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن الحسن بن نبهان اليشكري ثم الربعي كان له اليد الطولى في علم الفلك وتفرد بحل الأزياج وعمل التقاويم وغلب ذلك عليه مع فضلية تامة في علم الأدب وجودة النظم‏.‏

ومن شعره‏:‏ الطويل ولما أتاني العاذلون عدمتهم وما منهم إلا للحمي قارض وقد بهتوا لما رأوني شاحبًا وقالوا‏:‏ به عين فقلت‏:‏ وعارض وله‏:‏ الكامل إني أغار من النسيم إذا سرى بأريج عرفك خيفة من ناشق وأود لو سفرت لا من علة حذرًا عليك من الخيال الطارق قلت‏:‏ وأجاد الصاحب جماد الدين يحيى بن مطروح في هذا المعنى حيث قال‏:‏ الوافر فلو أمسى على تلفي مصرًا لقلت‏:‏ معذبي بالله زدني ولا تسمح بوصلك لي فإني أغار عليك منك فكيف مني ومثل هذا أيضًا قول حفصة المغربية رحمها الله‏:‏ الوافر أغار عليك من غيري ومني ومنك ومن مكانك والزمان ولو أني خبأتك في جفوني إلى يوم القيامة ما كفاني وفيها توفي الشيخ الإمام الأديب البارع بدر الدين يوسف بن لؤلؤ بن عبد الله الذهبي الشاعر المشهور كان أبوه لؤلؤ عتيق الأمير بدر الدين صاحب تل باشر‏.‏

وكان بدر الدين هذا فاضلًا شاعرًا ماهرًا‏.‏

ومن شعره مما كتبه للشيخ نجم الدين محمد بن إسرائيل وله صاحب يميل إليه يسمى بالجارح‏:‏ مجزوء الخفيف قلبك اليوم طائر عنك في الجوائح كيف يرجى خلاصه وهو في كف جارح ومن شعره في دولاب‏:‏ مجزوء الرجز وروضة دولابها إلى الغصون قد شكا من حين ضاع زهرها دار عليه وبكى وله‏:‏ المجتث يا عاذلي فيه قل لي إذا بدا كيف أسلو يمر بي كل حين وكلما مر يحلو وله‏:‏ السريع حلا نبات الشعر يا عاذلي لما بدا في خده الأحمر فشاقني ذاك العذار الذي نباته أحلى من السكر تعشقته لمن القوام مهفهفًا شهي اللمى أحوى المراشف أشنبا وقالوا بدا حب الشباب بوجهه فيا حسنه وجهًا إلي محببا وله‏:‏ مجزوء الكامل رفقا بصب مغرم أبليته صدا وهجرا وافاك سائل دمعه فرددته في الحال نهرا الذين ذكر الذهبي وفاتهم في هذه السنة قال‏:‏ وفيها توفي العلامة الزاهد موفق الدين أحمد بن يوسف الكواشي المفسر بالموصل في جمادى الآخرة وقد جاوز التسعين‏.‏

والقاضي نجم الدين محمد ابن القاضي صدر الدين ابن سني الدولة بدمشق في المحرم‏.‏

والعلامة قاضي القضاة تقي الدين محمد بن الحسين بن رزين العامري بالقاهرة في رجب وله سبع وسبعون سنة‏.‏

والحافظ المسند جمال الدين أبو حامد محمد بن علي بن محمود بن الصابوني في ذي القعدة‏.‏

والمسند شمس الدين أبو الغمائم المسلم بن محمد بن المسلم بن علان في ذي الحجة وله سبع وثمانون سنة‏.‏

والعدل أمين القاسم بن أبي بكر بن القاسم الإربلي في جمادى الأولى‏.‏

والعارف الزاهد ولي الدين علي بن أحمد بن بدر الجزري المقيم بجامع بيت لهيا في شوال‏.‏

وأبغا بن هولاكو ملك التتار ببلاد همذان‏.‏

والحاج أزدمر الأمير بمصاف حمص شهيدًا‏.‏

أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم خمسة أذرع وثلاث أصابع‏.‏

مبلغ الزيادة ثماني عشرة ذراعًا وأربع أصابع‏.‏

السنة الرابعة من سلطنة المنصور قلاوون وهي سنة إحدى وثمانين وستمائة‏.‏

فيها توفي قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان بن باول بن عبد الله بن شاكل بن الحسين بن مالك بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي الإربلي الشافعي قاضي قضاة دمشق وعالمها ومؤرخها‏.‏

مولده في ليلة الأحد حادي عشر جمادى الآخرة سنة ثمان وستمائة بإربل وبها نشأ‏.‏

ذكره ابن العديم في تاريخه فقال‏:‏ من بيت معروف بالفقه والمناصب الدينية‏.‏

وقال غيره‏:‏ كان إمامًا عالمًا فقيهًا أديبًا شاعرًا مفتنًا مجموع الفضائل معدوم النظير في علوم شتى حجة فيما ينقله محققا لما يورده منفردًا في علم الأدب والتاريخ وكانت وفاته في شهر رجب وله ثلاث وسبعون سنة‏.‏

قلت‏:‏ وهو صاحب التاريخ المشهور وقد استوعبنا من حاله نبذة جيدة في تاريخنا المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي‏.‏

انتهى‏.‏

وكان ولي قضاء دمشق مرتين‏:‏ الأولى في حدود الستين وستمائة وعزل وقدم القاهرة وناب في الحكم بها عن قاضي القضاة بدر الدين السنجاري وأفتى بها ودرس ودام بها نحو سبع سنين ثم أعيد إلى قضاء دمشق بعد عز الدين بن الصائغ وسر الناس بعوده‏.‏

ومدحته الشعراء بعدة قصائد من ذلك مما أنشده الشيخ رشيد الدين عمر بن إسماعيل الفارقي فقال‏:‏ الخفيف أنت قي الشام مثل يوسف في مص - - ر وعندي أن الكرام جناس ولكل سبع شداد وبعد السب - - ع عام فيه يغاث الناس وقال فيه أيضا نور الدين علي بن مصعب‏:‏ مخلع البسيط رأيت أهل الشام طرًا ما فيهم قط غير راض أتاهم الخير بعد شر فالوقت بسط بلا انقباض وعوضوا فرحة بحزن قد أنصف الدهر في التقاضي وسرهم بعد طول غم قدوم قاض وعزل قاض فكفهم شاكر وشاك لحال مستقبل وماض ومن شعر ابن خلكان المذكور قوله‏:‏ الطويل تمثلتم لي والبلاد بعيدة فخيل لي أن الفؤاد لكم مغنى وله دوبيت‏:‏ قاسوك ببدر التم قوم ظلموا لا ذنب لهم لأنهم ما علموا من أين لبدر التم يا ويحهم جيد وعيون وقوائم وفم وله‏:‏ الكامل يا رب إن العبد يخفي عيبه فاستر بحلمك ما بدا من عيبه ولقد أتاك وما له من شافع لذنوبه فاقبل شفاعة شيبه قلت ويعجبني في هذا المعنى قول القائل‏:‏ الكامل إن كانت الأعضاء خالفت الذي أمرت به في سالف الأزمان فسلوا الفؤاد عن الذي أودعتم فيه من التوحيد والإيمان تجدوه قد أدى الأمانة فيهما فهبوا له ما حل في الأركان وفيها توفي ملك التتار منكوتمر بن هولاكو خان بن تولي خان بن جنكز خان هو أخو أبغا ملك التتار ومنكوتمر هذا هو الذي ضرب المصاف مع السلطان الملك المنصور قلاوون على حمص حسب ما تقدم ذكره وانكسرت عساكره فلما وقع ذلك عظم عليه وحصل عنده غم شديد وكمد زائد وحدثته نفسه بجمع العساكر من سائر ممالك بيت هولاكو واستنجد بأخيه أبغا على غزو الشام فقدر الله سبحانه وتعالى موت أبغا ثم مات هو بعده في محرم هذه السنة وأراح الله المسلمين من شرهما‏.‏

وكان منكوتمر شجاعًا مقدامًا وعنده بطش وجبروت وسفك للدماء وكان نصرانيًا وكان جرح يوم مصاف حمص والذي جرحه الأمير علم الدين سنجر الدويداري‏.‏

الذين ذكر الذهبي وفاتهم في هذه السنة قال‏:‏ وفيها توفي الإمام زين الدين عبد السلام بن علي الزواوي المالكي شيخ القراء في رجب عن اثنتين وتسعين سنة‏.‏

وقاضي القضاة شمس الدين أحمد بن خلكان الإربلي في رجب وله ثلاث وسبعون سنة‏.‏

ونجيب الدين المقداد بن هبة الله القيسي العدل في شعبان‏.‏

وأبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله المليجي آخر من قرأ القرآن على أبي الجود في رمضان بالقرافة‏.‏

والبرهان إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي المعروف بابن الدرجي إمام المدرسة المعزية في صفر وله اثنتان وثمانون سنة‏.‏

والعماد إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين البعلبكي‏.‏

والعلامة برهان الدين محمود بن عبد الله المراغي في شهر ربيع الآخر وله ست وسبعون سنة‏.‏

والإمام أمين الدين أحمد بن عبد الله بن عبد الجبار بن طلحة بن عمر بن الأشتر المعروف بالأشتري الشافعي في شهر ربيع الأول‏.‏

والشيخ الزاهد عبد الله بن أبي بكر ويعرف بكتيلة ببغداد‏.‏

أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم خمس أذرع‏.‏

مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وثماني عشرة إصبعًا‏.‏

السنة الخامسة من سلطنة المنصور قلاوون وهي سنة اثنتين وثمانين وستمائة‏.‏

فيها توفي الأمير شهاب الدين أحمد بن حجي بن يزيد البرمكي أمير آل مرى كان من فرسان العرب المشهورين كانت سراياه تغير إلى أقصى نجد وبلاد الحجاز ويؤدون له الخفر وكذلك صاحب المدينة الشريفة وكانت له المنزلة العالية عند الظاهر والمنصور قلاوون وغيرهما من الملوك كانوا يدارونه ويتقون شره وكان يزعم أنه من نسل الوزير جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي من أخت الخليفة هارون الرشيد الذي امتحن جعفر بسببها وقتل‏.‏

وكان بين شهاب الدين هذا وبين عيسى بن مهنا أمير آل فضل منافسة فكتب إليه شهاب الدين هذا مرة كتابًا وأغلظ فيه وكان عند عيسى الشيخ شهاب الدين أحمد بن غانم فسأله عيسى بن مهنا المجاوبة فكتب عنه يقول‏:‏ مجزوء الرمل زعموا أنا هجونا جمعهم بالافتراء إنما قلنا مقالًا لا كقول السفهاء آل فضل آل فضل وانتم آل مراء وفيها توفي شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد النواوي والد الشيخ محيي الدين النواوي كان مقتنعًا بالحلال يزرع أرضًا يقتات منها هو وأهله وكان يمون ولده الشيخ محيي الدين منها ومات في صفر‏.‏

وفيها توفي الشيخ الإمام شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي المقدسي كان إمامًا فقيهًا ورعًا زاهدًا كبير القدر جم الفضائل انتهت إليه رياسة مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه في زمانه وشرح كتاب المقنع في الفقه تأليف عمه شيخ الإسلام موفق الدين رحمه الله‏.‏

وفيها توفي الأمير علاء الدين كشتغدي بن عبد الله الشرفي الظاهر في المعروف بأمير مجلس كان من أعيان الأمراء وأكابرهم بالديار المصرية وكان بطلًا شجاعًا وله مواقف مشهورة ونكايات في العدو المخذول‏.‏

ومات بقلعة الجبل وقد نيف على خمسين سنة وحضر الملك المنصور قلاوون جنازته‏.‏

وفيها توفي الكاتب المجود عماد الدين أبو عبد الله وقيل أبو الفضل محمد ابن محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله الشيرازي الدمشقي صاحب الخط المنسوب‏.‏

انتهت إليه الرياسة في براعة الخط لاسيما في المحقق والنسخ‏.‏

سمع الكثير وروى عنه الحافظ جمال الدين المزي وغيره وتصدى للكتابة وانتفع به الناس‏.‏

وقدم القاهرة واتفق أنه ركب النيل مرة مع الصاحب بهاء الدين بن حنا وكان معه جماعة من أصحابه وفيهم شخص معروف بابن الفقاعي ممن له عناية بالكتابة فسأل الصاحب بهاء الدين وقال‏:‏ عندي لمولانا الصاحب وهؤلاء الجماعة يوم كامل الدعوة ومولانا يدعو المولى عماد الدين يفيدني قطة القلم فقال الصاحب‏:‏ والله ما في هذا شيء مولانا يتفضل عليه بذلك فأطرق عماد الدين مغضبًا ثم رفع رأسه وقال‏:‏ أو خير لك من ذلك قال‏:‏ وما هو قال‏:‏ أحمل إليك ربعة بخطي ويعفيني من هذا فقال الصاحب‏:‏ لا والله الربعة بخط مولانا تساوي ألفي درهم وأنا ما آكل من هذه الضيافة شيئًا يساوي عشرة دراهم‏.‏

وفيها توفي الشيخ أبو محمد وقيل أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني أحد علماء الحنابلة ووالد الشيخ تقي الدين بن تيمية‏.‏

مولده بحران في ثاني عشر شوال سنة سبع وعشرين وستمائة وسمع الكثير وتفقه وبرع في الفقه وتميز في عدة فنون ودرس ببلده وأفتى وخطب ووعظ وفسر ولى هذه الوظائف عقيب موت والده مجد الدين وعمره خمس وعشرون سنة وكان أبوه أيضًا من العلماء‏.‏

ومات في سلخ ذي الحجة ودفن بمقابر الصوفية بدمشق‏.‏

الذين ذكر الذهبي وفاتهم في هذه السنة قال‏:‏ وفيها توفي الإمام عماد الدين علي بن يعقوب بن أبي زهران الموصلي الشافعي شيخ القراء بدمشق في صفر وقد قارب الستين‏.‏

وشيخ الإسلام الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي في شهر ربيع الآخر وله خمس وثمانون سنة‏.‏

والإمام شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني والد شيخنا في سلخ السنة وله ست وخمسون سنة‏.‏

والشيخ محيي الدين عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي في ذي القعدة عن ثلاث وثمانين سنة‏.‏

والإمام شمس الدين محمد ابن أحمد بن نعمة المقدسي مدرس الشامية في ذي القعدة‏.‏

وخطيب دمشق محيي الدين محمد بن الخطيب عماد الدين عبد الكريم بن الحرستاني في جمادى الآخرة وله ثمان وستون سنة‏.‏

والحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن عباس بن جعوان الأديب في جمادى الأولى‏.‏

والرئيس محيي الدين يحيى بن علي بن القلانسي في شوال‏.‏

والرئيس عماد الدين أبو الفضل محمد بن محمد ابن القاضي شمس الدين هبة الله بن الشيرازي في صفر‏.‏

وشرف الدين محمد بن عبد المنعم بن القواس في شهر ربيع الآخر‏.‏

والمحدث جمال الدين عبد الله بن يحيى الجزائري في شوال‏.‏

والرشيد محمد بن أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم أربع أذرع وخمس أصابع‏.‏

مبلغ الزيارة سبع عشرة ذراعًا وثماني أصابع‏.‏